السبت، 28 يونيو 2014

الى كل من يسأل الله :لماذا ؟؟؟؟؟؟

الى كل من يسأل الله :لماذا ؟؟؟؟؟؟


مرت ايام لم ينطق فيها العصفور
فتساءلت الملائكة : لماذا لا يحدثك العصفور يا رب
فاجاب الرب : سوف يأتى لا محالة فأنا الاذن الوحيدة التى تستمع لشكواه و القلب الوحيد الذى يحمل الامه
و فى يوم وقف العصفور على غصن شجرة و ترقبت الملائكة كلامه لكنه ظل صامتا 
فقال له الرب : تحدث بالذى اضاق صدرك
فقال : كان عندى عش صغير هو ملجأ تعبى و وحدتى حتى هذا اخذته منى يا رب ؟ لم ارسلت العاصفة الشديدة الاسبوع الماضى ؟ بماذا ضايقك هذا العش الصغير ؟ و اختنق العصفور بدموعه و حل السكوت فى الملكوت و انزل الملائكة رؤوسهم يتفكرون
فقال له الرب : كانت هناك حية تتجه نحو عشك و كنت نائما فأمرت الريح ان تقلبه لتفيق و تطير و تنجو 
تحير العصفور فى ربوبية الله 
فقال له الرب : كم من بلاء ابعدته عنك لاننى احبك لكنك كنت تعادينى بسبب ذلك 
تجمعت الدموع فى عينى العصفور و ملأ بكاؤه السماوات
ما اعظمك و اجملك يا رب 
عندما تجد انسانا وقف بجانبك يوما ما تذكر ان الله هو الذى سخره ليقف بجانبك ليخفف عنك ما انت فيه و عندما تجد نفسك وحيدا لا احد بجانبك تذكر ان الله يريدك ان تلجأ اليه هو فقط ليخفف عنك ما انت فيه 
مهما بدت احكام الله مؤلمة ثق ان فى ثناياها رحمة و نعمة عظيمة

الجمعة، 27 يونيو 2014

لنعمل ونجتهد الان

لنعمل ونجتهد الان




إذ كان الفلاح العجوز يحرث أرضه إعتاد أن يضع ثوراً و بغلاً معاً يقوما بسحب المحراث . 
تكونت صداقة قوية بين الثور و البغل اللذين كانا يمارسان عملهما معاً بكل إجتهاد . 
قال الثور للبغل : " لقد تعبنا أياماً كثيرة في حرث الأرض ، و لم يعطنا الفلاح راحة كافية . هيا بنا نلعب دور المريضين ، فيهتم بنا و يريحنا قليلاً " . 
أجاب البغل : " لا كيف نتمارض و موسم الحرث قصير ، و الأيام مقصرة ، إن الفلاح يهتم بنا طوال العام ، و يقدم لنا كل إحتياجاتنا . لنعمل بإجتهاد حتى ننتهي من عملنا ، فيفرح بنا الفلاح " 
قال الثور : " إنك غبي و غير حكيم . لتعمل أنت بإجتهاد ، فيستغلك الفلاح ، أما أنا فسأتمارض " . 
إذ تظاهر الثور بالمرض قدم له الفلاح عشباً طازجاً و حنطة و إهتم به جداً و تركه يستريح . 
عاد البغل من الحرث مرهقاً إذ كان يسحب المحراث بمفرده ، 
فسأله الثور : "ما هي أخبارك ؟ " 
أجابه البغل : " كان العمل شاقاً ، لكن اليوم عبر بسلام " 
عندئذ سأله الثور :" هل تحدث الفلاح عني ؟ " . 
أجاب البغل :" لا " . 
في الصباح قام الثور بنفس الدور حاسباً أنه قد نجح في خطته ليعيش في راحة و يعفي نفسه من العمل ،يأكل و يشرب و ينام بلا عمل . و في نهاية اليوم جاء البغل مرهقاً جداً . 
سأل الثور البغل كما في اليوم السابق عن حاله 
فأجابه : " كان يوما مرهقاً جداً ، لكني حاولت أن أبذل جهداً أكثر لأعوض عدم مشاركتك إياي في العمل " . 
فتهلل الثور جداً و سخر بالبغل لأنه يرفض أن يتمارض فيستريح معه . 
سأل الثور البغل : " ألم يتحدث معك الفلاح بشيء عني ؟ " 
أجابه البغل : " لم يتحدث معي بشيء ، لأنه كان منهمكاً في الحديث مع الجزار " . 
هنا إنهار الثور و أدرك أن الفلاح سيقدمه غداً للذبح ، لأنه لا يصلح للعمل بعد . 


+ كثيراً ما نظن أن راحتنا هي في الكسل و التراخي ، فنتمارض و نعطي لأنفسنا أعذاراً ، و لا ندرك إننا بهذا نعد أنفسنا للذبح 

+ كثيراً ما نتلذذ بشهوات الجسد ، ظانين أن ذلك فيه راحة و مكسب ، لكنه تأتي لحظات ندرك أننا كنا نذبح أنفسنا . 

لنعمل و لنجتهد الآن فنحيا... و نغلب... و نكلّل..