الجمعة، 24 يناير 2014

روعه المسيح



لو بدأ القلمُ يكتب عن المسيح لما اوفاهُ كل كُتب هذا العالم الفسيح.
يسوع المسيح ذاك الشخص الذي شغلَ عقول المفكرين و سبى قلوب المحبين و اراح كل المتعبين و هو الذي شق التاريخ بمولده و بصلبه معلناً عن حبه ناقشاً اسماءِنا على كفهِ.
-ان روعة و جمال شخصية المسيح تتميز بكمال صفاته الادبية المجيدة السامية فقد كان موضوع شبع و كل سرور الاب كما انه اثر في قلوب كثيرة في عظمة محبته و عظمة نعمته و عظمة تعاليمه و لم ُيعلم شيئاً الا و سار به كقول الكتاب عنه (كان مقتدراً في الفعل و القول).

في تواضعه:وهو الله الذي جاء لارضنا في صورة انسان فيلبي2: 6-7 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسةً ان يكون معادلاً لله لكنه اخلى نفسه اخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس.. يا له من تواضع يحث قلوبنا ان نتواضع امامه ,وهو الشخص الازلي ارتضى ان يأتي الينا في جسمٍ بشري معلناً عن حب الاب السماويِ.
وفي رقته:نرى قلبه الرقيق المليء بالحب و الحنين اتجاه خاصته المتألمين اذ على قبر لعازر نراه يبكي كابن الانسان (بكاءاً مع الباكين ) كما انه بكى على اورشاليم لانها لم تعرف زمان افتقادها صرخةٌ تعبر عن عمق حزنه على هذه المدينة العاصية .
وفي حنانه: فقد كان يَجول و يصنع خيراً و يشفي جميع الذين كان ابليس متسلطاً عليهم و في مرقس1 جاءه ابرص قائلاً له ان اردت تقدر ان تطهرني... يخبرنا مرقس عن مشاعر المسيح (فتحنن يسوع و مد يده و لمسه و قال له اريد فاطهر)..انه يشفي من الداخل اي القلب و من الخارج المرض فهذا الابرص لا يحق لاحد ان يلمسه لانه نجس كان وحيداً و المسيح تحنن عليه و لمسه بلمسة حنان شفى قلبه المكسور و جسده المقشور.
وفي غفرانه:لما كان على الصليب قال(يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون)يغفر لمن!!! للذين جلدوه و اهانوه و صلبوه انه يحمل قلباً كبيراً مستعداً ان يحتضن العالم باسره...
لنتعلم منه التواضع فيرفعنا في حينه, و ليكن فينا رقته لتشفق و تبكي على النفوس الضائعة فتعرف زمان افتقادها, و لنتحنن على المجروحين فتفيح منا رائحة العبير رائحة المسيح الزكية, و لنحب الذين اساؤا الينا و اهانونا و نصلي لاجلهم و نغفر لهم.
رومية29:8 (ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين اخوةٍ كثيرين) لنشابه المسيح ..امين

0 التعليقات :

إرسال تعليق