الاثنين، 27 يناير 2014

يمكن ييجي حبيبنا اليوم



أيها الأحباء: عندما كان ربنا يسوع المسيح على وشك مغادرة هذا العالم والعودة إلى حيث كان، وعد بأن يعود ليأخذنا إليه، وقال: «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحنا14: 1-3).

وبعد أن احتمل «رَبّي وإلهي» أهوال الصليب، ومات، ودُفن، قام حيًّا من بين الأموات، واهبًا الحياة الأبدية لكل الذين يؤمنون به مُخلّصًا لحياتهم، وقد خَتَمَنا الله بروحه القدوس مؤكِّدًا بذلك ملكية الرب لكل مؤمن (2كورنثوس1: 21،22؛ أفسس1: 13،14؛ 4: 30). وها هو الرب يسوع يجلس، في يمين العظمة في الأعالي، طيلة مدة وجود الكنيسة على الأرض، ولكنه لا ينسى وعده وموعد مجيئه. فذات يوم سيرجع «كما قال» ويجمعنا إلى حضرته (1تسالونيكي4: 15-18). ولا يمكن إلا أن يكون ربنا يسوع وفيًّا بوعده. ومجيئه ثانية مؤكَّد تمامًا مثل مجيئه أولاً.

لقد قال: «آتي أيضًا»، والذي أعطى هذا الوعد مشغول بإنجازه، حتى ولو لم تكن قلوبنا مشغولة وموضوعة عليه. إن الأيام تزداد عنفًا وظلامًا ونجاسةً، وقد تؤلمنا الظروف التي حولنا، وقد تكون طريقنا محفوفة بالصعاب، وقد نَحُسّ في قرارة نفوسنا بوحشة غياب المُخلِّص الحبيب عنا بالجسد، وقد نشعر أن فترة تغربنا عن الرب إنما هي ليلٌ حالكٌ؛ ولكن لنذكر أنه سبق فوعدنا في محبته الأمينة بقوله الكريم «آتي أيضًا».

ورحلة الكنيسة المعترفة بالمسيح، في هذا العالم، كثيرًا ما تُشبَّه بسفينة في وسط البحر الهائج المضطرب (أعمال27)، والرب سيأتي ليأخذ لنفسه منها إلى المجد كل مؤمن حقيقي. والروح القدس الذي يسكن في كل مؤمن، هو ختم الله للمؤمن الذي يفيد ملكية الرب له، لأنه أُشتُري بالدم الكريم. وحتى ولو تكسّرت السفينة وأصابها العطب، وعلقت بين كتل جليدية باردة روحيًا وأدبيًا، فإن كلمة الله تُعلن أن كل مؤمن حقيقي له حياة أبدية ولن يهلك إلى الأبد (يوحنا10: 27،28)، والجميع سينجون إلى البَرِّ الآمن (أعمال27: 44).

والرب يسوع المسيح هو قائد سفينة حياتنا. ويا له من رُبّان ماهر! يا له من قائد مقتدر! يا له من سَيِّد عظيم يُبحر معنا في رحلة الحياة إلى الأمام صوب الشاطئ الآخر، حيث وطننا وديارنا! ويا له من وطن! ويا لها من ديار! حيث الآب ينتظرنا هناك، وحيث الابن المبارك سوف يأخذنا إليه في السماء هناك «وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (1تسالونيكي4: 17).

نعم، عن قريب سنرى ربنا وإلهنا، مخلِّصنا وفادينا، حبيبنا وعريسنا.

سنراه كما هو، ونكون مثله (1يوحنا3: 2).

سنراه في شاطئ المجد العظيم، بلا ظلام أو قتام.

سنراه في جماله العجيب، في كل أمجاده المتنوعة.

سنرى وجهه الكريم الذي كان مُفْسَدًا على الأرض يومًا لأجلنا.

سنراه في مجده العجيب، وسنتأمله في سجود، ونسبِّح في حضرة الودود، بألحان النصر وأفراح الخلود، فهناك ستتم كل الوعود!

يا له من حبيب!

ويا لها من أمجاد تنتظرنا عن قريب!

«يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهَذَا: ”نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا“. آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ» (رؤيا22: 20).


الجمعة، 24 يناير 2014

انكار بتوليه العذراء مريم



لقد بشر الملاك مريم انها ستحبل بقوة الروح القدس وبدون زرع بشر وإنها ستلد القدوس، فماذا يقول عنها الناس عندما يجدونها حامل وهي غير متزوجة ؟ والأجابة هي إنها ستتهم بالزنى وترجم حتى الموت، حسب الشريعة.
وايضا هناك سببا اخر:


جاء في بشارة متى ما يلي:
متى 1: 18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس.

ويتعلل منكرو بتولية العذراء بعبارة "قبل أن يجتمعا" ويقولون أن هذا القول دليل ضمني على اجتماعهما بعد الولاده؟

ولكن استخدام لفظ "قبل" لا يعني دائماً أن ما بعدها تغير عن ما قبلها، فلو قلنا مثلاً أن أحد القديسين أنتقل إلى الأمجاد السماوية قبل أن يؤلف كتاباً، فهل يعني هذا أنه الف الكتاب بعد رحيله عن هذا العالم ؟
كلا... وإنما المقصود هو أن الحمل بالمسيح تم بدون زرع بشر، بدون أن يجتمع يوسف مع العذراء مريم، إنما هذا الحمل تم بقوة الروح القدس، ولا يمكن أن يكون قصده أنهما اجتمعا بعد الميلاد أو أن كلامه يعني ضمناً أنهما اجتمعا.
فقد اثبتنا بتولية العذراء بما لا يدع مجالاً للشك !

قال القديس جيروم (ايرونيموس) (342 م) "لو أن انساناً قال: قبل الغداء في الميناء أبحرت إلى افريقيا، فهل كلماته هذه لا تكون صحيحه إلا إذا أرغم على الغداء بعد رحيله ؟
وان قلت أدرك الموت هلفيديوس قبل أن يتوب، فهل ينبغي لهلفيديوس أن يتوب بعد موته ؟
وان قلت جمع الفلاحون محصول الحقل قبل ان تهب عاصفة, فهل يعني ذلك ان هناك عاصفة هبت بعد ذلك ؟

فعندما يقول الإنجيلي "قبل أن يجتمعا" يشير إلى الوقت الذي سبق الزواج مظهراً, أن الأمور قد تحققت بسرعة حيث كانت هذه الخطيبة على وشك أن تصير زوجة, وقبل حدوث ذلك وجدت حبلى من الروح القدس لكن لا يتبع هذا أن يجتمع بمريم بعد الولادة.

ويتعلل منكرو بتولية العذراء بما جاء في في بشارة متى ما يلي:
متى 1: 25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع.

ويقولون أن هذه الآية تشير ضمناً إلى أن العذراء أنجبت أولاد من يوسف بعد ميلاد الرب يسوع المسيح, وهم يركزون على كلمتي "حتى" و "البكر".


ويقولون أن كلمة "حتى till" تعني أنه عرفها بعد ولاده ابنها البكر، أي أنه لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ثم عرفها بعد ذلك، ولكن استخدام كلمة "حتى" في الكتاب المقدس لا تعني أن ما بعدها تغير عن ما قبلها، ولا تعني في هذه الآيه أنهما عاشا بطريقة مختلفة عما كانا عليه من قبل فقد جاء في:

التكوين 7: 8 وارسل الغراب. فخرج مترددا حتى نشفت المياه عن الارض.
صموئيل الثاني 6: 23 ولم يكن لميكال بنت شاول ولد الى (حتى) يوم موتها.
المزمور 110: 1 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.
متى 28: 20 وها انا معكم كل الايام الى (حتى) انقضاء الدهر.
المزمور 123: 2 عيوننا نحو الرب حتى يترأف علينا.

وفي كل هذه الحالات جميعاً لا يمكن أن تكون كلمة "حتى" تعني أن ما بعدها تغير عن ما قبلها !. فليس من المعقول أن يكون الغراب قد عاد إلى الفلك وهو في الحقيقة لم يعد، وأن يكون لميكال أولاد بعد موتها، وأن لا يكون معنا بعد أنقضاء الدهر، وأن نرفع عيوننا عن الله بعد أن يترأف علينا والعكس صحيح في كل هذه الحالات، ولم يتغير ما بعد "حتى" عما قبلها.

قال الذهبي الفم "استخدم هنا كلمة "حتى" لكي لا تشك وتظن أنه عرفها بعد ذلك أنما ليخبرك أن العذراء كانت هكذا قبل الميلاد ولم يمسها رجل قط. ربما يقال لماذا استخدم كلمة "حتى" ؟ لأن الكتاب أعتاد أن يستعمل هذا التعبير دون الإشاره إلى أزمنة محددة. فبالنسبة للفلك قيل أن الغراب لم يرجع حتى جفت الأرض مع أنه لم يرجع قط."

لزوم قول "لم يعرفها" لانه بالطبيعة يفهم القارئ ان الزوج والزوجة يمارسا الجنس وينجبان اولاد في حياتهم الزوجية, ولأن هنا الامر مختلف مع يوسف والسيدة مريم العذراء, اي انه لم يلمسها ابدا, وجب القول "لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"
وليس ان القصد من كتابة الكلمتين هو الاشارة انه عرفها. بل وضع الكلمتين "لم يعرفها" هي للتوكيد على عدم معرفتها لها حتى ولدت ابها البكر.

أما كلمة "البكر" فلا تعني أن السيد المسيح كان هو الابن البكر ثم ولدت له أخوه أصغر منه، فكلمة "البكر" كما جاءت في سفر الخروج 13: 2 عن المولود الأول كل ذكر فاتح رحم سواء جاء أولاد بعده، أم لا، المهم أنه كل بكر كل فاتح رحم من الناس والبهائم، أن كلمة بكر بالنسبة لليهودي تعني تكريس المولود الأول ولا تعني إطلاقاً سواء كان هناك مواليد بعده، أم لا، سواء أصبح وحيداً بعد ذلك أم جاء بعده أخوة آخرين، المهم أنه المولود الأول لأمه.

قال القديس جيروم (ايرونيموس) (342 م) رداً على هلفيديوس منكر بتولية العذراء: "كل ابن وحيد هو بكر، ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد. فإن تعبير "بكر" لا يشير إلى شخص له أخوة أصغر منه، وإنما يشير إلى من يسبقه أخ أكبر منه، يقول الرب لهرون: العدد 18: 15 كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب من الناس ومن البهائم يكون لك غير انك تقبل فداء بكر الانسان وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه.
قول الرب هذا يعرف البكر على كل فاتح رحم, لو كان يلزم له أخوه أصاغر لكان ينبغي أن لا يقدم البكر من الحيوانات الطاهرة للكهنة إلا بعد ولادة اصاغر بعده، وما كانت لتدفع فديه الإنسان والحيوان النجس إلا بعد التأكد من أنجاب أصاغر بعده".
كلمة البكر في اللغة اليونانية (Protwtokos بروتوكس) وفي اللغة القبطية (شورب نميس) بمعنى المولود الأول سواء كان هناك مواليد بعده أم لا, وفي الانجليزيه First Born.

بنفس المعنى قد نصت الوصية على أن يكرس البكر في اليوم الثامن:
الخروج 22: 29 وابكار بنيك تعطيني.
30 كذلك تفعل ببقرك وغنمك. سبعة ايام يكون مع امه وفي اليوم الثامن تعطيني اياه.
لأنه البكر
فلو كان البكر له أخوة آخرين، لما كان يكرس في اليوم الثامن، بل لكان ينبغي ان ينتظروا حتى يولد مواليد آخرون بعده ثم يختن أو لا يختن.

ومن الواضح بعد ذلك أن الوحي في قوله "ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر"، يعني أن المسيح ولد من عذراء بقوة الروح القدس وليس من زرع بشر وهناك نقطة هامة في البحث، في قوله "لم يعرفها" فالزمن المستخدم هنا حسب اللغة اليونانية يفيد الاستمرار ويوضح استمرار يوسف في الطاعة وضبط النفس, فالفعل اليوناني المستخدم في الآية أصله جينسكو genwsko بمعنى "يعرف، يعلم، يفهم"، والفعل المستخدم هنا هو eginwsken فالزياده "e" والنهاية "en" تبين أن زمن الفعل هو الماضي (المستمر) والذي يعني أن الفعل استمر مدة طويلة، ومدة متصلة، مما يفيد أن استخدام الكتاب لـ "ولم يعرفها" لا يؤثر عليه استخدام كلمة "حتى" لأن الزمن المستخدم يؤكد استمرار عدم معرفة يوسف للعذراء بعد الميلاد. تماما كما ان كلمة "حتى" في الامثلة التي اوردناها لا تفيد التغير بين ما قبل "حتى" وما بعد "حتى".

إن مريم العذراء التي اختارها الله لتكون أماً للمسيح بالجسد، بقيت عذراء طيلة حياتها ولم تتزوج بعد ولادة يسوع، لأنه حاشا للعذراء التي ولدت يسوع المسيح المنتظر والإله المتجسد أن تتزوج بعد هذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله.

هناك بعض الآيات التي تشير إلى أن الأخوة والأخوات قد لا يكونون أخوة أشقاء من أم وأب. فقد ورد في بشارة متى ما يلي:
متى 12: 46 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ.
47 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ».
48 فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ:«مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟»
49 ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتي.
50 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».


ما ورد في هذه الآية يشير إلى أن أخوة المسيح هم المؤمنون به. وقد وردت هذه الفكرة نفسها في بعض المراجع التي ذكرت سابقاً. فعندما قالوا ليسوع:
لوقا 8: 21 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».
22 وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ دَخَلَ سَفِينَةً هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِنَعْبُرْ إِلَى عَبْرِ الْبُحَيْرَةِ». فَأَقْلَعُوا.

وورد المعنى نفسه في بشارة مرقس ما يلي:
مرقس 3: 31 فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفُوا خَارِجًا وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ.
32 وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِسًا حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ:«هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجًا يَطْلُبُونَكَ».
33 فَأَجَابَهُمْ قِائِلاً:«مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟»
34 ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،
35 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».

فاستناداً على هذه الآيات يقول البعض، إن استعمال كلمة أخ وأخت هي مجازية. فأخوة المسيح هم المؤمنون به.
وقد استعملت كلمة أخ عدة مرات في الكتاب المقدس بمعنى الأخ المؤمن أو الشريك في الخدمة، كما ورد في معظم رسائل بولس الرسول. ففي رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ورد:
1 كورنثوس 16: 20 يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ أَجْمَعُونَ.

فكلمة أخوة هنا هي مجازية أيضاً. ويشير البعض إلى أن أخوة المسيح هم الشركاء في الخدمة أو المؤمنون. كما أن معنى كلمة الأخ أو الأخت تشير مجازاً إلى الأهل أو الأقرباء المقربين والأصدقاء الأوفياء. بمعنى القول السائد: "رب أخ لك لم تلده أمك"، وكما نقول أيضاً: "فلان أخي"، بمعنى أنه صديقي المخلص وأخي في الإنسانية. ويقول الأب يوسف عون (وهو كاهن ماروني ترجم العهد الجديد من الكتاب المقدس) في حاشية ترجمته، "إن كلمة أخوة عند اليهود والآراميين تعني أولاد العم والعمة والخال والخالة وأبناء الأخ والأخت".
ويقول البعض إن كلمة الأخوة والأخوات بالنسبة للمسيح ربما تشير إلى أولاد خالة يسوع، إذ أن خالة يسوع أخت أمه تدعى مريم أيضاً، كما جاء في بشارة يوحنا ما يلي:
يوحنا 19: 25 وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة.

ويقول البعض إن مريم، أخت مريم أم يسوع، أي زوجة كلوبا هي أختها بالقرب لا بالولادة، وهناك ترجيح آخر بالنسبة للإشارة عن أخوة المسيح وهو أن يوسف البار خطيب مريم كان متزوجاً قبلاً، وله أولاد من زوجته المتوفاة، وهؤلاء هم أخوة ليسوع. ولكن ليس هناك ذكر لذلك في الإنجيل.
وتنفي هذه الفئة بالطبع نفياً تاماً موضوع زواج العذراء بعد ولادة المسيح على أساس أن من ولدت الإله المتجسد، لا يمكن أن تعود وتتزوج ثانية بعد الشرف العظيم الذي منحها إياه الله. كما أن كتب التقليد الكنسي وبعض آباء الكنيسة وبعض كتب التاريخ الكنسي، أي غير المدونة في الكتاب المقدس، تؤيد فكرة عدم زواج العذراء بعد ولادة المسيح. ويقول الأب يوسف عون أيضاً في حاشية ترجمته للإنجيل: "إن مريم كانت نذرت نفسها للرب، وأن يوسف أيضاً كان نذر نفسه للرب. وهذا كان بلا شك تدبيراً إلهياً. ولكن اليهود كانوا يرون عاراً على الفتاة أن تبقى بدون زواج فزوجوها يوسف، فاتفق الاثنان وفاء لنذرهما أن يعيشا بتولين". وهناك رأي آخر يدل على أنه,
لو كان للمسيح أخوة، لما كان وهو معلق على الصليب، أوصى تلميذه يوحنا بأن يهتم بأمه.

روعه المسيح



لو بدأ القلمُ يكتب عن المسيح لما اوفاهُ كل كُتب هذا العالم الفسيح.
يسوع المسيح ذاك الشخص الذي شغلَ عقول المفكرين و سبى قلوب المحبين و اراح كل المتعبين و هو الذي شق التاريخ بمولده و بصلبه معلناً عن حبه ناقشاً اسماءِنا على كفهِ.
-ان روعة و جمال شخصية المسيح تتميز بكمال صفاته الادبية المجيدة السامية فقد كان موضوع شبع و كل سرور الاب كما انه اثر في قلوب كثيرة في عظمة محبته و عظمة نعمته و عظمة تعاليمه و لم ُيعلم شيئاً الا و سار به كقول الكتاب عنه (كان مقتدراً في الفعل و القول).

في تواضعه:وهو الله الذي جاء لارضنا في صورة انسان فيلبي2: 6-7 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسةً ان يكون معادلاً لله لكنه اخلى نفسه اخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس.. يا له من تواضع يحث قلوبنا ان نتواضع امامه ,وهو الشخص الازلي ارتضى ان يأتي الينا في جسمٍ بشري معلناً عن حب الاب السماويِ.
وفي رقته:نرى قلبه الرقيق المليء بالحب و الحنين اتجاه خاصته المتألمين اذ على قبر لعازر نراه يبكي كابن الانسان (بكاءاً مع الباكين ) كما انه بكى على اورشاليم لانها لم تعرف زمان افتقادها صرخةٌ تعبر عن عمق حزنه على هذه المدينة العاصية .
وفي حنانه: فقد كان يَجول و يصنع خيراً و يشفي جميع الذين كان ابليس متسلطاً عليهم و في مرقس1 جاءه ابرص قائلاً له ان اردت تقدر ان تطهرني... يخبرنا مرقس عن مشاعر المسيح (فتحنن يسوع و مد يده و لمسه و قال له اريد فاطهر)..انه يشفي من الداخل اي القلب و من الخارج المرض فهذا الابرص لا يحق لاحد ان يلمسه لانه نجس كان وحيداً و المسيح تحنن عليه و لمسه بلمسة حنان شفى قلبه المكسور و جسده المقشور.
وفي غفرانه:لما كان على الصليب قال(يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون)يغفر لمن!!! للذين جلدوه و اهانوه و صلبوه انه يحمل قلباً كبيراً مستعداً ان يحتضن العالم باسره...
لنتعلم منه التواضع فيرفعنا في حينه, و ليكن فينا رقته لتشفق و تبكي على النفوس الضائعة فتعرف زمان افتقادها, و لنتحنن على المجروحين فتفيح منا رائحة العبير رائحة المسيح الزكية, و لنحب الذين اساؤا الينا و اهانونا و نصلي لاجلهم و نغفر لهم.
رومية29:8 (ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين اخوةٍ كثيرين) لنشابه المسيح ..امين

الخميس، 23 يناير 2014

سؤال: كيف يقول المسيح وهو على الصليب: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟!" (متى46:27)، أليس هو الله؟!

سؤال: كيف يقول المسيح وهو على الصليب: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟!" (متى46:27)، أليس هو الله؟!

سؤال: يقول المسيح الصليب: "إلهي
الإجابة:

هذه العبارة Eli, Eli Lama Sabachthani (إيلي إيلي لما شبقتني؟) لا تعني أن لاهوته قد ترك ناسوته، ولا أن الآب قد ترك الابن.. لا تعني الانفصال، وإنما تعني أن الآب تركه للعذاب.






إن لاهوته لم يترك ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين... بهذا نؤمن، وبهذا نصلي في القداس الإلهي.. ولو كان لاهوته قد انفصل عنه، ما اعتُبِرَت كفارته غير محدودة، تعطي فداءً غير محدود، يكفي لغفران جميع الخطايا لجميع البشر في جميع الأجيال.. إذن فلم يحدث ترك بين لاهوته وناسوته.

ومن جهة علاقته بالآب، فلم يتركه الآب "لأنه في الآب والآب فيه" (إنجيل يوحنا 11:14).

إذن، ما معنى عبارة :"لماذا تركتني"؟

ليس معناها الانفصال، وإنما معناها: تركتني للعذاب. تركتني أتحمل الغضب الإلهي على الخطية. هذا من جهة النفس. أما من جهة الجسد، فقد تركتني أحِس العذاب وأشعر به. كان ممكنًا ألا يشعر بألم، بقوة اللاهوت.. ولو حدث ذلك لكانت عملية الصلب صورية ولم تتم الآلام فعلًا، وبالتالي لم يدفع ثمن الخطية، ولم يتم علمية الفداء..

ولكن الآب ترك الابن يتألم، والابن قَبِلَ هذا التَّرْك وتعذب به. وهو من اجل هذا جاء.. كان تارِكًا باتفاق.. من أجل محبته للبشر، ومن أجل وفاء العدل.. تركه يتألم ويبذل، ويدفع، دون أن ينفصل عنه..

لم يكن تركًا اقنوميًا، بل تركًا تدبيريًا.. تركه بحب، "سُرَّ أن يسحقه بالحزن" (سفر أشعياء 10:53).

* مثال لتقريب المعنى:

لنفرض أن طفلًا اصطحبه أبوه لإجراء عملية جراحية له، كفتح دمل مثلًا أو خرّاج. وأمسكه أبوه بيديه، وبدأ الطبيب يعمل عمله، والطفل يصرخ مستغيثًا بأبيه "ليه سيبتني؟!". وهو في الواقع لم يتركه، بل هو ممسك به بشدة، ولكنه قد تركه للألم، وتركه في حب.. هذا النوع من الترك، مع عدم الانفصال.. نقوله لمجرد تقريب المعنى، والقياس مع الفارق..

إن عبارة "تركتني" تعني أن آلام الصلب، كانت آلامًا حقيقية. وآلام الغضب الإلهي كانت مُبرِحة.. في هذا الترك تركَّزَت كل آلام الصليب. وكل آلام الفداء.. هنا يقف المسيح كذبيحة محرقة، وكذبيحة إثم تشتعل فيه النار الإلهية حتى تتحول الذبيحة إلى رماد، وتوفي عدل الله كاملًا..

كثير من المفسرين يرون أن الرب بقوله "الهي الهي لماذا تركتني" إنما كان يُذَكِّر اليهود بالمزمور الثاني والعشرون الذي يبدأ بهذه العبارة. كانوا "يضلون إذ لا يعرفون الكتب" (متى 29:22)، بينما كانت هذه الكتب "هي التي تشهد لي" (إنجيل يوحنا 39:5)، فأحالهم السيد المسيح إلى هذا المزمور بالذات. وكانوا لا يعرفون المزامير بأرقامها الحالية، وإنما كانوا يسمون المزمور بأول عبارة فيه، كما يفعل الرهبان في أيامنا..

وماذا في هذا المزمور عنه؟

فيه "ثقبوا يدي وقدمي، وأحصوا كل عظامي.. وهم ينظرون ويتفرَّسون فيَّ. يقسمون ثيابي بينهم، وعلى قميصي يقترعون" (ع18،17). وواضح أن داود النبي الذي قال هذا المزمور، لم يثقب أحد يديه ولا قدميه، ولم يقسم أحد ثيابه، ولم يقترعوا على قميصه.. وإنما هذا المزمور، قد قيل بروح النبوة عن المسيح.. وكأن المسيح على الصليب يقول لهم: اذهبوا واقرأوا مزمور "إلهي إلهي لماذا ترتكني؟!" وانظروا ما قيل عني.. تروا أنه قيل فيه عني أيضًا:

"عارٌ عند البشر، ومحتقر الشعب. كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: اتكَل على الرب فليُنَجه، ليُنْقِذَهُ لأنه سُرَّ به!" (ع6-8).

ويعوزنا الوقت إن فحصنا كل المزمور.. إنه صورة واضحة لآلام المسيح على الصليب، وجَّههُم إليه، وفتح أذهانهم ليفهموا الكتب (انجيل لوقا 45:24).

كل نص المزمور بدأ يتحقق، لذلك قال بعد حين "قد أُكْمِل". ولكن لم يقل "قد أكمل" مباشرة بعد "ألهي ألهي لماذا تركتني؟"، لأنه هناك عبارة أخرى في المزمور لم تكتمل بعد وهي عبارة "يبست مثل شَقْفة قوّتي، ولصق لساني بحنكي" (ع15). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) إن هذه العبارة أيضًا ستتحقق بعد حين عندما يقول: "أنا عطشان". لذلك قال بعدها "قد أُكْمِل".

ولكن لماذا قال المسيح: "إلهي، إلهي"؟

لقد قالها بصفته نائبًا عن البشرية. قالها لأنه "أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد، صائرًا شبه الناس، وقد وُجِدَ في الهيئة كإنسان" (فيلبي 8،7:2). قالها لأنه "وَضَعَ نفسه" و"أطاع حتى الموت؛ موت الصليب" (في9:2). إنه يتكلم الآن كابن للإنسان، أخذ طبيعة الإنسان، وأخذ موضعه، ووقف نائبًا عن الإنسان وبديلًا عنه أما الله، كابن بشر، وضعت عليه كل خطايا البشر، وهو الآن يدفع ديونهم جميعًا..

هنا نرى البشرية كلها تتكلم على فمه.. وإذ وضعت عليه كل خطايا البشر، والخطية انفصال عن الله، وموضع غضب الله، لذلك تصرخ البشرية على فمه: "إلهي.. إلهي، لماذا تركتني؟!".. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.

لقد ناب السيد المسيح عن البشرية في أشياء كثيرة، إن لم يكن في كل الأشياء!!

ناب عنا في الصوم: لم يستطع آدم وحواء أن يصوما عن الثمرة المحرمة، وقطفا وأكلا، وبدأ السيد حياته بالصوم حتى عن الطعام المحلل. لم يكن في حاجة إلى الصوم، ولكنه "صام عنا أربعين ليلة" كما نقول في تسابيح الكنيسة.

وناب عنا في طاعة الناموس: "الرب من السماء أشرف على بني البشر، لينظر هل من فاهِم طالب الله. الجميع زاغوا وفسدوا. ليس مَنْ يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (مزامير 3،2:14). وجاء المسيح، فناب عن البشر في طاعة الآب، ونفذ الناموس لكي "يُكَمِّل كل برّ" (انجيل متى 15:3). كما ذكرت وقت العماد.. وهكذا ناب عن البشرية في تقديم حياة طاهرة مقبولة أمام الله الآب..

وناب عنا أيضًا في الموت وفي العذاب وفي دَفْع ثمن الخطية و"الذي بلا خطية صار خطية لأجلنا" (رسالة كورنثوس الثانية 21:5). واحتمل كل لعنة الناموس. واحتمل كل غضب الله على الخطاة بكل ما فيه من مرارة. وكنائب عن البشرية قال "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟"...

وهذا الذي أعان الكل ولم يترك واحدًا، تركه الكل حتى الآب.. وبهذا دفع ثمن الخطية، وتحمَّل الغضب، وخرج منتصرًا بعد أن جاز معصرة الألم وحده، نفسًا وجسدًا..

وفي هذا كله أعطانا دروسًا، لكي نحترس نحن.

إن كانت الخطية تسبب كل هذا الترك، وكل هذا التخلي، وكل هذا الألم، فلنسلك نحن بتدقيق (أفسس 15:5). ولنخف أن نترك الرب لئلا يتركنا. فإن الابن نفسه قد تُرِكَ، وألم التَّرك لا يُطاق. وفي كل ذلك فلنشكر ربنا يسوع المسيح ونُسَبِّحه على كل هذا الحب والبذل..

إن عبارة "لماذا تركتني"، تعطينا الكثير من العزاء كلما نقع في الضيقات.. "إن كان الله الآب لم يشفق على ابنه" (رومية 22:8)، وسلَّمه لهذا العذاب والحزن، فلماذا نتذمَّر نحن على الآلام التي يسمح بها الله الآب..؟! إن كان الآب قد سُرَّ أنن يسحق بالحزن ابنه الوحيد الحبيب الذي قال عنه: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت" (متى 17:3). ومع ذلك فنحن لم نتعرض لشيء من كل آلام المسيح على الرغم من استحقاقنا لكل ألم، فلماذا إذن نتذمر على الضيقات؟

إن الابن شرب الكأس التي قدَّمها له الآب، وقال له "لتكن مشيئتك". وأطاع حتى الموت؛ موت الصليب، بكل خضوع.

أما عبارة: "لماذا تركتني"، فلم تكن نوعًا من الاحتجاج أو الشكوى -كما قلنا- إنما كانت مجرد تسجيل لآلامه، وإثبات حقيقتها، وإعلانًا بأن عمل الفداء سائر في طريق التمام...


الأحد، 19 يناير 2014

تأملات فى عيد الظهور الإلهي


تأملات الظهور الإلهي
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
عيد الظهور الإلهي والمعروف شعبيا بعيد الغطاس المجيد، هو العيد الذى أنفتحت فيه السماء على على الارض لتعلن رضا الآب القدوس ومسرته بالبشرية المتمثلة فى الابن الكلمة المتجسد ومن خلاله فى المؤمنين باسمه { وصوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت }(مت 3 :17). ولقد سمى العيد بعيد الغطاس لان السيد المسيح فيه غطس فى ماء الاردن معتمدا من يوحنا المعمدان { فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه} (مت 3 : 16). وهو القدوس الذى بلا خطية ولهذا رفض يوحنا المعمدان اولا بلباقة ان يعمده { ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تاتي الي} (مت3:14). لقد أكمل السيد المسيح فى تواضع ووداعة كل بر واتى ليعتمد معمودية التوبة نائبا عن البشرية الخاطئة وممثل لها ولكي يرسم لنا طريق الخلاص كحامل لخطايا العالم، لهذا اجاب السيد يوحنا المعمدان { اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له } (مت3:1). عاش يوحنا المعمدان ناسكا عابدا لله فى صحراء اليهودية حتى بدأ رسالته فيها ليعمد ويدعو الى التوبة وغايته القصوى اعلان مجئ ابن الله الذى سيعمد بالروح القدس ويحمل خطايا العالم { وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لَكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذَلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ» وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرّاً عَلَيْهِ، فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللَّهِ»} (يو 29:1-34). لقد اشتهى الانبياء مجي الله متجسدا لخلاص البشرية {ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال} (اش 64 : 1). وها السموات تنشق ويعلن لنا الروح القدس عمله فينا من خلال ابن الله الكلمة المتجسد { وللوقت وهو صاعد من الماء راى السماوات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه } (مر1 :10).
عيد الانوار...
فى عيد الظهور الإلهي استعلن لنا النور الحقيقي الذى ينير لكل انسان يقبل للنور ويؤمن به ويسير فيه { فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه. كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور. كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم. كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم}( يو 4:4-10). ان الظلمة المقصودة هنا، هي ظلمة الروح بالسقوط والخطية، وظلمة العقل بالجهل وعدم معرفة الله التى تقود للهلاك { قد هلك شعبي من عدم المعرفة }(هو 4 : 6) ألم يقل الكتاب { لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الان فنور في الرب اسلكوا كاولاد نور }(اف 5 : 8). ولهذا نرى السيد المسيح يرد على مقاوميه عند ما فتح عيني المولود اعمي عندما قاوموا عمله الخلاصي واغلقوا عقولهم واعينهم وادعوا المعرفة والبصر { فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له العلنا نحن ايضا عميان. قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ولكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية} (يو39:9-41).
ان الله لا يترك نفسه بلا شاهد حتى في أحلك الأوقات { النور يضيء في الظلمة} ليضيء للذين يريدون أن يروا، وليدين الذين اختاروا العمى الروحي لنفسهم. فى عدم اكتراث لوجود النور أو عدم فهم سره. يوجد من احبوا الظلمة اكثر من النور { وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة }(يو 3 : 19). لقد استنارت قلوب المؤمنين فى عيد الانوار باستعلان الثالوث القدوس الاله الواحد فالاب من السماء يعلن مسرته بالابن الكلمة المتجسد والابن يعتمد فى نهر الاردن والروح القدس مثل حمامة مستقرا عليه. وهذا ما علمه الرب يسوع المسيح لتلاميذه وبشروا به فى كل مكان وأمنا به ونعيشه بالروح والحق كخبرة إيمانيه يوميه وبه نثق اننا نخلص { فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين} (مت 19:28-20) وهؤلاء الثلاثة هم واحد { فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد } (1يو 5 : 7). إن بنوة المسيح يسوع لله الآب هي بنوة روحية أزليه أبدية كولادة النور من النور { ايها الاب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم} ( يو 17 : 24). واعلنت من قبل الملاك لنا قبل الحبل به فى بطن القديسة مريم { فاجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله} (لو 1 : 35). واعلنا السيد المسيح فى طفولته فى الهيكل{ الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي } (لو 2 : 49). واعلنا السيد المسيح بوضوح فى بشارته { انا والاب واحد } (يو 10 : 30). اما انه المسيح قد لقب ايضا "ابن الانسان" فلانه تجسد وتأنس فى ملء الزمان من القديسة مريم البتول { والكلمة صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا} (يو 1 : 14). لقد تجسد الابن الكلمة وصار مسيح للعالم كله ولكل انسان ليحتضن البشرية بالمحبة والتواضع ويعلن لها محبة ومعرفة الآب وغفرانه ويقودها للخلاص والحياة الابدية { عرفتهم اسمك وساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم} (يو 17 : 26). ولهذا اوصى السيد تلاميذه باعلان بشري الخلاص للخلقة كلها{ وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن}( مر15:16-16).
+ بركات فى عيد الغطاس.. بعماد السيد المسيح رسم لنا طريق الخلاص كما اعلن لنا السيد المسيح فى حديثه مع نيقوديموس بالولادة من فوق لنصير ابناء الله ومن ننال الخلاص والدخول الي ملكوت السموات { اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله} (يو 3 : 3). وعندما تعجب نيقوديموس قائلا { كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ العله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد} (يوحنا 4:3) اوضح له الرب يسوع المسيح كيفيه الولادة من فوق { اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح} (يو5:3-6).اننا بالتوبة والإيمان والعماد المقدس نولد من فوق ونصير ابناء الله بالتبنى والنعمة { واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله} ( يو 11:1-13). ويحل المسيح بالإيمان فى قلوبنا { لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح }(غل 3 : 27). اننا فى هذا العيد نجدد عهودنا مع الله ان نسلك فى النور كابناء الله لنموت عن شهوات وخطايا العالم ونحيا مع المسيح فى جدة الحياة المقامة {فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة }(رو 6 : 4) {مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله } (كو 2 : 12). ونسهر على خلاص انفسنا بضمير صالح فى توبة عن الخطية التى تدنس الفكر والجسد والروح {الذي مثاله يخلصنا نحن الان اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح } (1بط 3 : 21). اننا نصلى طالبين من الرب غفرانا لخطايانا وأثامنا ليقودنا بروحه القدوس لنحيا حياة التوبة المقدسة ونثمر ثمر الروح.
ونفرح مع الشاهد يوحنا المعمدان بسماع صوت عريس نفوسنا ونحيا معه فى فرح روحى { من له العروس فهو العريس واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل} (يو 3 : 29). ونشهد لمن دعانا من عالم الظلمة الى نوره العجيب، فالشاهد إذا هو من يرى رؤيا واضحة، ويقتدر على الإفصاح عما رأى بكل دقة وأمانة، بلسانه وبحياته وإن لزم الأمر بموته أيضا. لأن الشهادة والاستشهاد مشتقان من مصدر واحد. كما شهد يوحنا بلسانه الفصيح، وحياته النقية الجريئة، فأضحى شاهداً وشهيداً. وعندما نحيا إيماننا ونمتلي بالروح القدس يكون لنا الثمار والمواهب الروحية لنشهد للنور. ولكن هل من حاجة للنور إلى الشهادة؟ أليس النور خير شاهد لنفسه؟ نعم. ولكن الناس يحتاجون إلى الشهادة عن نور المسيح العجيب وسمو تعاليمة وقيمة الروحية الفاضلة لأن السيد المسيح فى تواضعه واخلائه لذاته من المجد لم يأتي في شكل ممجد بل أتانا في "شبه الناس". وان كان له سلطان واعمال الآب { صدقوني اني في الاب والاب في والا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها}(يو 14:11). ان تحتاج الناس إلى من يوجه نظرهم إلي عريس النفس البشرية وسيدها لاسيما من يعيشوا في وادي الظلمات ويحتاجوا لمن يعلن لهم نور المسيح العجيب على مستوى شهادة يوحنا المعمدان فى حياة مقدسة فلقد نلنا الإيمان كل الامكانيات اللازمة لنحيا فى قداسة وبر ونشهد للحق وينبغى ان نختبر الحياة بالروح والحق، أمين.

السبت، 18 يناير 2014

كتابنا المقدس



قال القديس أوغسطينوس هناك رجاء لأشر خاطئ أن يقرأ الكتاب المقدس وهناك خطر على أعظم قديس إن أهمل قراءة الكتاب المقدس. فمنذ أن أخذت قرار التوبة والإيمان القلبي بالمسيح -ليس الوراثي فقط باعتبارك مولود مسيحي- صار الكتاب المقدس هاماً جدا بالنسبة لك. وفى البداية أذكر لك بعض التشبيهات التي ذكرت في الكتاب المقدس عن أهميته بالنسبة لك فهو:

1-كنز للباحثين:
فهو "أشهى من الذهب والإبريز الكثير" (مزمور 19 :10) فقد وصفه داود قائلا " شريعة فمك خير لي من ألوف ذهب وفضة" (مزمور 119 :72) وعليك أن تقدر الكتاب المقدس لأنه فعلا كنز (مزمور 119 :36 ،127)
2-مطر للعطشانين:
"لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطى زرعاً هكذا تكون كلمتي" (إشعياء 55 :10-11) الكتاب المقدس يروى عطشك الروحي ويأتي بالثمر في الحياة. فلنقل مع داود " فغرت فمي ولهثت لأني إلى وصاياك اشتقت " (مزمور 119 :131)
3- بذور تجعلنا مثمرين:
"الزرع هو كلمة الله" (لوقا 8 :11)
4- ماء يجعلنا طاهرين:
"أحب المسيح أيضا الكنيسة ... لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أفسس5 :26)
5- سهام الخلاص الثمين:
"سباعيات سهام كلمتك" (حبقوق 3 :9)
6- طعام للمؤمنين :
أ- لبن "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به" (1بطرس 2 :2) أ-خبز " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله" (لوقا 4 :4) ب-طعام للبالغين " وأما الطعام القوى فللبالغين" (عبرانيين14:5) ج-عسل " أحلى من العسل وقطر الشهاد" (مزمور 19 :10؛ مزمور119؛ مزمور 103) د- طعام الروح " وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي" (أرميا 15 :16)
7- دواء للمجروحين:
" أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور 107 :20)
8- سراج للمسافرين:
" سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مزمور119 :105)
9- مرآة تجعلنا مكشوفين:
"إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة فإنه نظر ذاته ومضى" (يعقوب 23:1)
10-أداة لتحطيم المتقسَين:
أ-نـار: "أليست كلمتي هكذا كنار يقول الرب" (أرميا 23 :29)
ب- مطرقة: "وكمطرقة تحطم الصخر" (أرميا 23 :29)
11- سيف ذي حدين:
" لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذو حدين .. وليس خليقة غير ظاهرة قدامه" (عبرانيين 12:4،13) لاحظ تغير الضمير من "الكلمة" إلى "الله" عندما تكون أمام الكتاب المقدس تقرأه فكأنك أمام الله لأن الله يتكلم
12- سلاح للمحاربين:
أ - منطقة الحق "اثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق" (أفسس14:6)
ب- سيف الروح " سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس17:6) فهي سلاح انتصارنا على الشيطان وشهوات العالم والجسد.وقبل أن أذكر لتشجيعك أوجه عظمة الكتاب المقدس، يهمني أن أذكرك أن "كل الكتاب- ال66 سفراً - هو موحى به من الله (أي أنفاس الله) ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تيموثاوس 3 :16) "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بطرس 1 :21) أي أن الله هو الكاتب الحقيقي للكتاب المقدس بالروح القدس الذي استخدم البشر في الكتابة.


الخميس، 16 يناير 2014

حظك اليوم مع يسوع 16-1


برج الملايكـــة 21/3 إلى 20/4
اجتهد أن تكون أمينا فى عملك و احتفظ من حيل عدو الخير

برج الودعــــاء 21/4 إلى 20/5
الرب قريب لمن يدعوه

برج القديســين 21/5 إلى 20/6
صديقى ثق أن الرب أحن عليك من نفسك فأن طلبته تجده

برج المعترفـين21/6 إلى 20/7
خلاص الأبرار عند الرب وهو ناصرهم فى زمن الشدائد يسوع المسيح يمد يد الشفاء ويشفى أمراضكم ويقويكم

برج حاملى الصليـب 21/7 إلى 20/8
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر
برج الكارزين بالكلمـــة 21/8 إلى 20/9
إن الله يريد هذه التوبة حينما تنتصر الروح على الجسد فى فترة الصوم ، و تستطيع إن تخضع الجسد و تصلبه مع كافة أهوائه

برج العذارى الحكيمات 21/9 إلى 20/10

يجب أن نقرن الصوم بالتوبة و الانسحاق و الاعتراف بالخطية.
برج المجاهديــن 21/10 إلى 20/11
إن النعمة الإلهية عندما ترفرف بأجنحتها على الإنسان تطرد عنه كل كدر و حزن و قلق وتبلسم قلبه ببلسمها الذي لا يوصف

برج الأطهـــــــار 21/11 إلى 20/12

سعيدة هى النفس التى تعرف ينابيع القوة و مصادر السلام

برج البســطـــاء 21/12 إلى 20/1
الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء , وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات

برج خدام المسيح 21/1 إلى 20/2


لا يوجد شئ تحت السماء يكدرني أو يزعجني لأني محتمى في ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مطمئن في أحضان المراحم حائز على ينبوع من التعزية

برج الحكمـــــاء 21/2 إلى 20/3

مهما تكاتفت الظلمات فكل ليل إلي نهار و كل ظلم إلي انهيار

الثلاثاء، 14 يناير 2014

حظك اليوم مع يسوع 14-1

برج الملايكة 21/3 الى 20/4

القوا بكل همومكم وأنفسكم كلياً علي الرب
فلن تسقطوا لأنه لن يتخلي عنكم
القديس أغسطينوس






برج الودعاء 21/4 الى 20/5

عندما يضعك الرب فى أتون التجارب 
تأكد أنه سيكون هناك معك






برج القديسين 21/5 الى 20/6

المسيح هو الوحيد
اللى يقدر يشفى جروحك و تعبك و يشيل من جواك
كل مشاعر ألم وتعب ناحية أى انسان جرحك
ابونا بولس جورج





برج المعترفين 21/6 الى 20/7

الله يقصد أن يكسر كل عكاز تستند علية 
حتى يكون هو سندك الوحيد ..







برج حاملى الصليب 21/7 الى 20/8 

صـمـت اللــــــه هـو قـمـة عـمـلـه
ستفهم فيما بعد





برج الكارزين بالكلمة 21/8 الى 20/9

مَهمآ قآسيت ..
وبِتحس إنك أتِنسيت
إوعى تُقول لِنفسك دي خِلصت
لِسه شَآيل لك رَبك عَنده أكتر وأكتر
اصُبرْ واملى قَلبك بالأمَل وقَرب له وإوعى تِكشر





برج العذارى الحكيمات 21/9 الى 20/10

اطـمّـن لـمـا تـلاقـي حـاجـة وحـشـة بـتـحـصـلّـك .. 
عـلـشـان ورا كـل حـاجـة وحـشـة ، مـسـتـخـبـي حـاجـة حـلـوة
بـس مـش هـتـحـسّ بـيـهـا .. مـن غـيـر مـا تـحـسّ بـالـوِحِـش






برج المجاهدين 21/10 الى 20/11

أحياناً ننسى أن نسأله ...
ولكنه لا ينسى أن يُعطينا





برج الاطهار 21/11 الى 20/12

املك ياربى على حياتى وغير فيها واعمل فيها 
من اجل اسمك وحسب ارادتك





برج البسطاء 21/12 الى 20/1

كما اهتممت يارب بجمع الكسر فى معجزة الخمس خبزات
والسمكتين ، اعتبرنى انا ايضا من هذه الكسر ، ليأخدنى رسلك
معهم فى سلالهم وقففهم ، أنا يارب من هذه الكسر ، اجمعنى
فى سلتك المباركة






برج خدام المسيح 21/1 الى 20/2

تعــالــوا إلـيّ يـا جميـــع المتعبين والثقيلـي الأحمــال
وأنـا أريــحكم .
متي 28:11








برج الحكماء 21/2 الى 20/3

ثــــــــــــــــق
ان اللـــــــه دائما يختار الصالـــــــح والنافـــــــع لك .
لا تبكــــــــــى اذا اخـــــــــذ منـــــــــك شــــــــئ بـــــــل
ثــــــــق انه ســـــــوف يعطيك احسن منـــــــــه بكثيــــــــر.
ولكن فى الوقـــــــت المناسب.. فقط قــــــــــل دائمــــاً
(لتكـــــــن ارادتـــــــــك يــــــــــارب وليست ارادتـــــــــى)